زكاة الفطر وطهارة النفوس

 

كتب حسين الطيب 

فرضت زكاة الفطر في الثامن والعشرين من شهر رمضان للعام الهجري الثاني، حيث فرض الله تعالى على جميع العباد زكاة الفطر، وهي واجبة من القرآن والسنة والإجماع، وتم فرضها قبل زكاة الأموال.

وتم تشريع زكاة الفطر لتطهير النفس من الأدران الناجمة عن الشح والأخلاق السيئة، وتنقية الصيام من أي شيء قد يفسده أو ينقص ثوابه، ولإكمال الأجر وتعزيز الأعمال الصالحة، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وإثراء الفقراء من المواد الغذائية في يوم العيد. ووفقًا لحديث ابن عباس، قال: "فرض رسول الله زكاة الفطر لتنقية الصائم من اللغو واللعب، وتمنية للمساكين".

وبالإضافة إلى تنقية النفس وتنمية الأعمال الصالحة، فإن زكاة الفطر تعمل على إشاعة المحبة والمودة بين فئات المجتمع المسلم، وإظهار الشكر لنعمة الله تعالى لإكمال شهر رمضان بالصيام والقيام وما يترتب عليها من الأعمال الصالحة.

زكاة الفطر واجبة على كل مسلم، سواء كان ذكرًا أو أنثى، حرًا أو عبدًا، وبغض النظر عن مكان الإقامة سواء كانوا في المدن أو القرى أو البوادي. وكان بعض السلف يخرج زكاة الفطر من الحمل، والأدلة على وجوبها واضحة في حديث ابن عمر: "فرض رسول الله زكاة الفطر صاعًا من التمر أو الشعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جامعة 6 أكتوبر تنظم الملتقى الخامس عشر للتوظيف والتدريب بمقر الجامع

شكوى جماعية ضد فساد قطاع الناشئين في نادي الزمالك: "محسوبية واختيارات مشبوهة"

قوات الشرطة تتمكن من القضاء علي شاذلي حسن أخطر العناصر الإجرامية بأسوان